وأكد الغنوشي أن «النهضة» قدمت العديد من التنازلات السياسية والفكرية من أجل المصلحة العامة. وقال: «قدمنا تنازلات من أجل تجنب الاستقطاب الآيديولوجي، وتحقيق التوافق. واعتمدنا استراتيجية جدية توافقية ولا سيما بين التيارين الإسلامي والحداثي وهو ما جنب بلادنا سيئات ومخاطر الانقسام». وأوضح: «تجنبنا تقسيم البلاد لتسميات مثل (مؤمنين وكافرين)».
وحول الفرق بين «النهضة» التونسية والإخوان في مصر، قال زعيم الحركة: «كل له أوضاعه الخاصة ولكن بالنسبة لوضعنا في تونس دعونا وما زلنا إلى ديمقراطية مبنية على الشرعية والتوافق والحوار شرطا لإنجاح المرحلة الانتقالية التي تحتاج لتوافق ولاحترام شرعية صندوق الاقتراع وقدمنا تضحيات كبيرة من أجل هذا، فمثلا نحن تخلينا عن وزارات السيادة من أجل التوافق لتجنيب بلادنا الانقسام».
وحول «الجيش التونسي» و«عسكر مصر»، أكد الغنوشي أن هناك فرقا بينهما، موضحا أن «مصر حكمت لـ60 سنة بالعسكر ونحن جيشنا الوطني ظل بعيدا عن السياسة ولذلك نحن نكبر في جيشنا الوطني التزامه الصارم بالمهنية التي تعني حراسة الأمن الوطني للبلد والقومي، بعيدا عن أي تدخل في الشؤون السياسية ونترحم على شهدائه وندعو لشفاء جرحاه».
وأضاف: «أما ما يحصل في مصر فنحن ندعو شعب مصر العظيم إلى أن يحفظ ثورته من الانقسام وأن تلتزم الأطراف المتنازعة بالحوار والسعي إلى التوافق وتجنب الإقصاء واحترام الشرعية الانتخابية لأن مصر تظل قلب الأمة. ندعو إلى تجنب التجاذبات والصراعات والانقسامات التي تهدد الدولة والثورة والوطن والشعب وإلى الالتزام بالوحدة واستراتيجية التوافق لتفويت الفرصة على أعداء الثورة والديمقراطية والمتربصين بها، وإلى احترام الشرعية وتأثيم أي صورة من الانقلاب عليها
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire