style="display:inline-block;width:728px;height:90px"
data-ad-client="ca-pub-4315877342558951"
data-ad-slot="2543981225">



Home » » طفلة حامل عمرها 11 عامًا تثير جدلًا كبيرا

طفلة حامل عمرها 11 عامًا تثير جدلًا كبيرا

أثارت قضية طفلة حامل، تبلغ من العمر 11 عامًا، جدلًا واسعًا على المستوى الوطني حول عمليات الإجهاض في تشيلي، البلد الأكثر تحفظًا في أميركا اللاتينية.

الطفلة الصغيرة حامل في شهرها الثالث، وصديق أمها اعترف للشرطة بقيامه باغتصابها، وفقًا لما ذكره التلفزيون المحلي. ويؤكّد الأطباء أن حياة الطفلة والجنين في خطر، غير أن الإجهاض غير قانوني في جميع الأحوال في هذا البلد، الذي لا يزال شبح الماضي يلاحقه حتى أيامنا هذه.
كانت عمليات الإجهاض لأسبابٍ طبية في تشيلي غير محظورة، حتى قرّر الديكتاتور أوغستو بينوشيت منعها في العام 1973. وتعارض الحكومة الحالية للرئيس المحافظ سيباستيان بينييرا إجراء أي تعديل على القرار ذاك.
وبحسب موقع “ايلاف” أعرب العديد من التشيليين يوم الجمعة عن غضبهم حول الجدل الدائر عن هذه القضية، على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد شنّ البعض حملة، عبر الإنترنت، يطلب إضفاء الشرعية على عمليات الإجهاض في حالات الإغتصاب، أو إذا كان الحمل يشكل خطرًا على صحة الأم.
ويقول مصمم المواقع الالكترونية إدواردو إيرنانديز، والبالغ 30 عامًا “عندما إطّلعت على قضية هذه الطفلة، كان ردّ فعلي، منذ الوهلة الأولى، السماح لها بالإجهاض، إذ يبدو لي أنه الخيار الأفضل في مثل هذه الحالة”. يضيف ”
وهذا أول إلتماسٍ في حياتي أقوم بالتوقيع عليه، لأن القضية تستحق ذلك. ينبغي إضفاء الشرعية على عمليات الإجهاض، ويحدوني الأمل في أن هذه الحالة ستكون بمثابة خطوة أولى لمناقشة قضية الإجهاض”.
وكان مجلس الشيوخ التشيلي رفض في 2012 ثلاث مبادرات سعت إلى تخفيف الحظر المفروض على عمليات الإجهاض. ووفقاً لإحدى المبادرات، فسيتمّ السماح بإجراء عملية الإجهاض، عندما يتفق طبيبان إختصاصيان على أن الحمل يشكل تهديدًا جادًا لحياة الأم، أو لأسباب طبية أخرى، بحيث تكون فرص بقاء الجنين حيًا بعد الولادة منعدمة.
وطبقًا لمبادرة أخرى مرفوضة، أن يتمّ الموافقة على إجراء عملية الإجهاض في حالة الإغتصاب. وبعد مرور 40 عامًا على الديكتاتورية العسكرية، لا تزال تشيلي محافظة جدًا بخصوص القضايا الاجتماعية. ففي العام 2004، وللمرة الأولى، تم تشريع قانون يسمح بالطلاق، لتصبح تشيلي آخر دولة في العالم تضمن هذا الحق للأشخاص المتزوجين.
وترى مارتا لاغوس، مديرة وكالة “موري” للإحصاء، ومقرها في سانتياغو، “أن تشيلي دولة متحفظة، تخشى التغيير، وأن أي تغيير يعدُّ بمثابة تهديد لها”. وتضيف “إن قوة الكنيسة الكاثوليكية، رغم كل شيء، لا تزال واحدة من أبرز القضايا التي تميّز تشيلي”.
وأوضحت أن تأثير المسيحية كبير جدًا على ثقافة الشعوب الأصلية القديمة، وأن السكان الأصليين كانوا يعيشون في عزلةٍ تامة عن بقية العالم، و”نحن نعاني من ثقافة العزلة هذه منذ آلاف السنين، وتشيلي دولة أدخلت التحديث في الكثير من مجالات الحياة، في الاقتصاد مثلًا، لكنها بقيت تراوح في مكانها من حيث ثقافتها الاجتماعية والسياسية، وقضية الإجهاض تشكل جزءًا من ذلك كلّه

Share this video :

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

 
Copyright © 2013. tounsi news - All Rights Reserved reguigui marwen
powered by reguigui marwen
Référencer un site internet
Annuaire seo